تحرِّي الحلال

في هذا الزمان والذي اختلطتْ فيه الموازين، وصار العالـَم أجمع لا يهمّه سوى المادّة بقطع النظر عن الحلّ أو الحرمة؛ إذا قلتَ لأخيك المسلم:

 أنت مَا تعرف إلا "حرامْ" "حرامْ" "حرامْ"!

أو أنت "قديم"!

أو أنت "متشدد"!

أو ما شابه مِن هذه الألفاظ فهذا مِن اللّمز والاستهزاء، بل بعضه يؤدي إلى المهالك...

لأنّ الحلال هو ما أحلّه الله ورسوله، والحرام ما حرّمه الله ورسوله، فلا يجوز وصف أحكام الشريعة بمثل تلك الأوصاف. واعْلَم أنّ الخلل ليس في هذا الذي ينصحك خشية أن تقع في الحرام، وإنما فيمن دَخل في قول النَّبيِّ صلى الله عليه وسلّم :" لَيَأْتِيَنَّ علَى النَّاسِ زَمانٌ، لا يُبالِي المَرْءُ بما أخَذَ المالَ، أمِنْ حَلالٍ أمْ مِن حَرامٍ".

فاحرص على أن تكون ممن يتحرّون الحلال، ويستثمرون في الحلال؛ ففِيه الخير والبركة، والتَّقدم المتّزِن، والرّيادة المستدامة، والسّلامة في الدنيا والآخرة!


تعليقات