المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف أسرة

أيها الزوج المتعلِّم! منذ متى صار جهل زوجتك عيبًا؟

  إنّ النّاظرَ فِي مقاصدِ شَرْعنا الحنيف يجده دائم الترغّيب في البناء الذي لا يعارض الطبيعة البشرية أفرادا ومجتمعات، فيزيل جميع العوائق -التي قد تصرف البشر عن النهوض بواجباتهم والمطالبة بحقوقهم- بأساليب منضبطة تحافظ على تماسك البناء تماسكا يشدّ بعضه بعضًا. ولكنْ! لما ثقلتْ تكاليف المعيشة في هذا الزمان، واختلَط الحق بالباطل في كل مكان، لجأ الكثير من النّاس عوامهم والشّواذ مِنْ خواصهم إلى التنقيب في دلائل الشرع –بطرق ملتوية، وأساليب مهترية- باحثين عما يظنونه قد يجلب لهم الآمال ويجلي عنهم الآلام؛ فتراهم يعرضون الأدلة على أحوالهم، فما وافقت أغراضهم أخذوا بها ومَا لَا تتفق أعْرضُوا عنْها بل شككوا في صحتها وألغَوا حجيتها.ففَشا الجهل، واستفحل الظلم وعادتْ بعض أشكال الجاهلية الأولى التي حاربها الإسلام إلى الظهور تنخر مجتمعاتنا، وتهدم بيوتنا؛ أذكر من ذلك ما هو متعلق بهذا الموضوع -ولوْ مِنْ بعيد-: - حرمان البنات من الميراث؛ فمع أن الله تعالى قد جعل لهن سبيلاً إلى تركة ميِّتها إلاّ أن هذا الصنف من الناس أبى إلا مواقعة الحرام الصريح من أوسع أبوابه. - عدم التعرُّف على البنت بعد زواجها وإنْ لَ

للمتزوجين: قبل أنّ تعدد؛ نَصَائِح وتَنْبِيهات

  الحمدُ لله ربِّ العالمين والصّلاةُ والسّلامُ على نبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمعينَ أمَّا بعدُ : فهذه نَصائِحَ تخص موضوع التعدد تتخلّلها تنبيهاتٌ ذاتُ علاقةٍ عَسَى أن يجدَهَا القارئُ مكَمّلةً؛ فأقولُ وباللهِ أستعينُ : مسألة: هل الأصلُ للرّجل أن يُعدّد أم يَكْتفي بواحدة؟ ! وهي مسألةٌ تماثلُ -إلى حدٍّ كبيرٍ- اختلافَ أهْلِ اللّغةِ في أصْل الاشْتِقَاق مع أنّه ثابتٌ بقَطْعِ النَّظر عن ماهيةِ أصْلهِ. فسَواءٌ علِمْنا أنَّ الأصلَ في زَواجِ الرّجلِ التّعدّدُ أو عدمُه؛ فلنْ يغيّرَ مِنْ حُكْمِهِ الثَّابِتِ بنَصِّ الكتابِ والسُّنَّةِ . ولكنّي لـمّا رأيْتُ أنّ هذَا السّؤالَ قد طُرح في أكثرَ مِنْ مناسبةٍ اجتهَدتُ في البحثِ عنْ جوابٍ مقنعٍ فَلَمْ أجِدْ أفضلَ –بحسبِ علْمِي- مِنْ أن أنقلَ -مختصِرًا- مقتطفاتٍ مِنْ كتابِ (حقوق النّساء في الإسلام) للعلاّمةِ محمّد رشيد آل رِضَا (بتَعْليقاتِ العلامة الألْبانيِّ) ففي أثناءِ الكَلام مَا يدُلُّ على مسألتِنَا ولَوْ مِنْ بَعِيدٍ؛ قالَ -رحمهُ اللهُ -: " يقولُ البَاحثون في طبائعِ البَشرِ وتَواريخ البَدْو والحَضَر: إنّ