مصطلح "الفوبيا" وسيلة كسبٍ لتمرير الخيال والباطل
هل ستوافقني الرأي إن قلتُ لك أنّ مصطلح "الفوبيا" هو بالدرجة الأولى وسيلةُ كسبٍ لتمرير الخيال والباطل؟ فـ"الفوبيا" -برأيي- من حيث معناها واقعًا- هي مجرد أوهام باطلة لا توجد إلا في الخيال؛ ألا ترى أن علاجها لا يكون إلا بالتخيلات أو التوهمات العكسية؟! ولكن -وللأسف- اتخذ هذا المصطلح مسارًا غير ظاهره المراد كغيره من مصطلحات هذا العصر، حيث نشاهد أقوياء الناس اليوم يُرَكّبون هذا المصطلح مع كل حالة تحقق لهم مكاسب اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو غير ذلك. وقد بات واضحًا آلية عمل هذا المصطلح؛ وهي على مرحلتين: أولا: تَقبُّل وجود "الحالة المراد تسويقها" من الناحية النفسية، ثم –ثانيا-: الانتقال إلى العمل العلني وهو البحث عن الحلول والعلاج وسن القوانين وغير ذلك. وأحيانًا يمهدون لظهور "الحالة المستهدفة" بشيء من المقدمات بعضها يتبع بعضًا...فانظر معي إلى هذين المثالين لتوضيح المقصود: الأول: Homophobia : فَلِبُعدهم عن دين الله الحق وعجزهم عن إيجاد الحلول بالطبّ النفسي الحديث المنفصل عن الدّين(!) صيروه مصطلحًا للاعتراف بالشذوذ الجنسي لا لمعالجته. فتراهم يُ...