بين "الروتين" القاتل و النافع! مِن الغلط أن نسمّيَ ما يفعله العبدُ -ليل نهار- مِن أكل وشرب ونوم وقضاء حاجة والتوجه إلى العمل وغير ذلك على أنها أعمال "روتينية" بمجرد أنك اعتدت عليها.. لماذا...؟ لأنها: أولا: في حقيقتها هي نِعَم متجددة... وثانيا: تحتاج إلى شكر الـمُنعِم –سبحانه وتعالى- وثالثا: إنّ الشعور بأنها أعمال "روتينية" -صارت "مملة!" بل "قاتلة" على حد تعبير البعض!- قد تحرمك من نعمة الشكر، ثم قد لا تعرف معناها إلا عند فقدانك لأحدها أو لها جميعا..وساعتئذ لا أظن أن الحسرة ستنفع... ورابعا: تخيل لو استقيظت يومًا فوجدتَ نفسك عاجزة عن قضاء حاجتها؛ فماذا سيكون موقفك؟ فهل ستقوم بحذف هذا الفعل من قائمة "الروتين"؟ أم ستكتشف الحقيقة أن كل تلك الأفعال كانت - في حقيقتها - نِعَمًا مِن الله تعالى افتقرتْ إلى الشّكر بما في ذلك أعمالك اللاإرادية كالتنفس والحركة وغيرها... ... والمقصود أنه علينا الانتباه لهذا الأمر؛ وألَّا ننجرّ نحو ثقافات بعيدة عن أخلاق المسلم، وأن نحوّل هذا المسمّى بــ"الرو...
اليوم -وفي كل يوم- نسمع من يقول عن ديننا أنه "عادات...تقاليد..موروث قديم..." فأقول لهم: ليس في ديننا الإسلام شيء اسمه "عادات وتقاليد وموروث قديم"؛ فتوحيد الله تعالى والبعد عن الشركيات، وإقام الصلاة وفعل الأذان والوضوء، وتحري الحلال والبعد عن المحرمات وستر العورات وحفظ مكانة الرجال والنساء، واللباس الشرعي، وحسن تربية الأطفال وبر الوالدين والحفاظ على الأسْرَة، وتميّزُ المسلم -صاحب الحق- عن غيره والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونشر العلم والتوحيد والجهاد في سبيل الله، وإماطة الأذى عن الطريق والحياء وغير ذلك من أفعال البر والعبادات ليس تفعل من باب "العادات والتقاليد" وإنما هو دين أنزله ربنا سبحانه، وسيبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. فأنت ترى -أيها المسلم النّبيه- أن العادات والتقاليد يمكن تغييرها أو استبدالها بعادات أخرى سواء كانت قبيحة أم حسنة! ولكنّ دين الله تعالى لا يمكن تغييره ولا استبداله؛ فالله تعالى أنزله ووَعد بحفظه؛ قال تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم -من حديث ثوبان رضي الله عنه-: "لا تز...
تعليقات
إرسال تعليق