مصطلح "الفوبيا" وسيلة كسبٍ لتمرير الخيال والباطل

 

هل ستوافقني الرأي إن قلتُ لك أنّ مصطلح "الفوبيا" هو بالدرجة الأولى وسيلةُ كسبٍ لتمرير الخيال والباطل؟

فـ"الفوبيا" -برأيي- من حيث معناها واقعًا- هي مجرد أوهام باطلة لا توجد إلا في الخيال؛ ألا ترى أن علاجها لا يكون إلا بالتخيلات أو التوهمات العكسية؟!

ولكن -وللأسف- اتخذ هذا المصطلح مسارًا غير ظاهره المراد كغيره من مصطلحات هذا العصر، حيث نشاهد أقوياء الناس اليوم يُرَكّبون هذا المصطلح مع كل حالة تحقق لهم مكاسب اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو غير ذلك. وقد بات واضحًا آلية عمل هذا المصطلح؛ وهي على مرحلتين: أولا: تَقبُّل وجود "الحالة المراد تسويقها" من الناحية النفسية، ثم –ثانيا-: الانتقال إلى العمل العلني وهو البحث عن الحلول والعلاج وسن القوانين وغير ذلك. وأحيانًا يمهدون لظهور "الحالة المستهدفة" بشيء من المقدمات بعضها يتبع بعضًا...فانظر معي إلى هذين المثالين لتوضيح المقصود:

الأول: Homophobia: فَلِبُعدهم عن دين الله الحق وعجزهم عن إيجاد الحلول بالطبّ النفسي الحديث المنفصل عن الدّين(!) صيروه مصطلحًا للاعتراف بالشذوذ الجنسي لا لمعالجته. فتراهم يُلصقون هذا المصطلح بكل من يقف إلى جانب فطرة الإنسان السوية سواء أكان مسلما أو لا؟ وذلك ليتمكنوا من إدخال القلق وعقدة النقص إلى النفس كيلا تظهر المخالفة. ثم –بعد هذا الضغط النفسي وتَشَرُّب المصطلح- يصيّرونه أمرًا حتميا لا مفر منه، فتُسَنّ له القوانين الرادعة للحماية والاعتراف الملزم....

فما رأيك الآن؟

والمثال الثاني: Islamophobia: لا أشك أنك الآن تسأل معي: لماذا الإسلام بالذّات وهو دين الحقّ؟ ولم لا يضيفون سائر الديانات الباطلة...؟!

ألا يكفينا ذلك دليلا بأن المسألة كما يقال تطبخ على نيران هادئة، بل نراها محْرِقة في مواطن عديدة لإثبات أن الإسلام "فقط" هو دين الضِّيق والتخلف والقتل والإرهاب، لينتقلوا إلى مرحلة إفزاع الناس، ثم –وبعد تشرب المصطلح- يجهدون أنفسهم لمحاولة إثبات أن دين الإسلام هو دين الأخوة الإنسانية والسلام العالمي، ولكنْ! على طريقتهم -هم- فيخترعون هرطقات وخرافات تخالف الكتاب والسّنّة، بل يريدون إلزام المسلم -المؤمن -المتمسك بكتاب ربه وسنة نبيه- بذلك. ولكن هيهات! هيهات!

فهذه هي قصة طبق "الفوبيا" "المتبّل" ...

فإذا أردتَ المزيد من المقالات عن خرافة "الفوبيا" بطريقة عملية واقعية فانظر فضلا إلى الرابط أدناه، وأسعد بملاحظاتكم على الخاص:

https://bit.ly/3Zf3Oz4


تعليقات