الفرق بين توتر الرُّهاب والتوتر الطبيعي
توتر الرهاب: هو حالة فكرية لا يستطيع فيها الشخص التفرقة بين الخطر الحقيقي والخطر الخيالي، لتدخله في دوامة قلق غير طبيعي تجعله يتجنّب المواجهة. بينما التوّتر الطبيعي: هو حالة فطرية إيجابية محفزة لتجنب ما قد يدخل الضرر على النفس والجسد. ولنضرب مِثالًا: الوقوف على حافة جبل؛ فبعض النّاس نراهم لهم القدرة على فعل ذلك ولو بغياب أدوات السّلامة، بل تراه يعيش سعادة لا توصف وهو يقوم بالتقاط الصور مِن كل جانب؛ بينما البعض الآخر لا يستطيعه البتة، وقد نجد من لا يُقْبِل عَلى ذَلك إلا بوجود أدوات السلامة ومسافات الأمان وأهل الخبرة. فمثل هذا الخَوف لو حدث هُو مِن المسائل الخارجة عن الرّهاب والداخلة في مجال التوتر الطبيعي؛ فبالنّظر إلى طبيعة الإنسان نجدها غير قابلة بأي شكل من الأشكال تحمّلَ صدَماتِ السّقوط من الأماكن المرتفعة؛ لذلك سُمّيت مثل هذه الأفعال بالمغامرات. وعلى ذلك فإنه لـَمِن الخطأ أن ننعتَ الإنسانَ الذي تجنب هذا النوع من الوقوف بأنّه مصاب برُهاب الأماكن المرتفعة. فالذي يقف على حافة الجبل بشكل مطلقٍ كما في الصنف الأول لا يعدو أن يكون فعلُه مقامرةً بالنّفس، ولو سقط بهذه الصورة لكانَ