أين رحمة الله... ؟!


سؤال ليس بالغريب سألنيه أحد المعارف عن رحمة الله تعالى فقال: نرى أطفالا أبرياء(!) يُقَتلون أو يهلكون في حوادث جداً أليمة : فأين تجد رحمة الله ؟
فأجبته بسؤالين الأول -من جهة الشر- قلتُ -على سبيل المثال-: لو رأيتَ فرعون رضيعا –وأنت تعلم أنه طاغية!- ماذا أنتَ فاعل به؟ ومثله جبابرة اليوم والغد...
والثاني -لكنْ من جهة الخير-: ولو قُدّر أن طِفْلا من أولئك، خُيّر بين الرجوع إلى الدنيا ومَا عند الله تعالى: فماذا -يا ترى!- سيكون جوابه؟
فأجابني: سلّمتُ لك بذاك... ولكن ما تقول في إيلامهم...؟!
قلتُ: ومن خالقهم؟!
قال: الله.
قلت: وهل تجد أرحم من الله تعالى على عباده..
قال: لا!
قلتُ: فما الذي يحيرك -إذًا-؟!
قال: لا شيء...! ولكنْ يؤلمني أن أرى طفلا يتألم ...و...و...وراح يفصّل، ويصوّر حتى بكى...
قلتُ -وأنا أشير إلى دموعه!-: من الذي أودع في قلبك كلَّ هذه الرحمة حتى بكتْ عيناك؟!
قال: الله.
فنظرتُ إلى السماء فقلتُ: ما أرحمك يا الله!

فسكتَ لحظات... ثم قال: الآن! عرفتُ معنى قوله تعالى (وهو أرحم الراحمين)!

فحمدتُ الله تعالى....ودعوتُ: اللهم ثبتنا...!

تعليقات