(وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون)

 

أيها المسلم! 


فكّر حين تخرج من هذه الدنيا وترجع إلى ربّك...

 

وأنت مُحمَّل بقروض ربوية أو تشجع على التعامل الربوي...فماذا استفدت؟

أو ربما مُحمّل برشاوى أوقمار أو تشجع على ذلك...فماذا استفدت؟!

أو شجعتَ على الشذوذ والانحلال الأسري والبعد عن الفطرة والتلاعب بها...فماذا استفدت؟

أو محمّل بتعصب جاهلي وآخر كروي وآخر لمشاهير الفساد والإفساد....فماذا استفدت؟

أو  ظلمتَ هذا وعذّبتَ ذاك، وانتهكت الحرمات وأكلت الأموال بالباطل...فماذا استفدت؟

أو شتمتَ هذا وأهنت ذاك...فماذا استفدت؟

أو أنفقتَ أموالك فيما لا ينبغي أو في المحرمات... فماذا استفدت؟

أو جعلت جلّ أيامك ولياليك لهوا ولعبا وجلسات القال والقيل، ولا تذكر الله إلا قليلا...فماذا استفدت؟

أو حقّرت اللغة العربية ومن يتكلم بها ويتمسك بها...فماذا استفدت؟

أو حقّرتَ المتمسك بالكتاب والسنة...فماذا استفدت؟

أو استهزأتَ بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم...فماذا استفدت؟

أو استهزأت بأئمة الدين وعلماء الإسلام...فماذا استفدت؟

أو حرّفتَ معاني نصوص الكتاب والسنة لتوافق عقلك وهواك أو هوى فلان أوهوى الحضارات المدنية...فماذا استفدت؟


أو...أو...أو...

 

 

فماذا استفدت...؟! ومن أرضَيْت؟!


...ومن سينقذك؟

يوم الحسرة...

ويوم التغابن...

ويوم الحشر...

ويوم الصاخة...

ويوم الطامة...

ويوم البعث...

ويوم الفصل..

...يوم القيامة

 .....


أعلمُ أننا في زمنِ الفتن المضلة أين سهام الفساد تضرب من كل جانب، وتربية سنواتٍ قد تذهب -على حين غفلة- خلال ساعات؛ فعلى ذلك احرص –أيها المسلم المؤمن- كلّ الحرص على إصلاح النّفس وإرضاء ربّ العزة واتباع سُنة النبيّ محمد صلى الله عليه وسلّم، وداوم على ذلك مهما كثرت الدعوات المضلة والمثبطة  حتى تنقذ نفسك ولا تكون سببًا في معاناة غيرك؛ فــ(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، والدّنيا هذه بالنسبة للمؤمن كما وصفها نبينا صلى الله عليه وسلم  بقوله: (الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر).

 

وتذكرْ -رحمك الله- في سَيْرِك قولَ ربنا سبحانه وتعالى:

(وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعكلم تفلحون)؛ فــ(إنّ الله يحبّ التوابين ويحب المتطهرين)، و(إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون).





 

 

 

تعليقات