المشاركات

(وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون)

  أيها المسلم!  فكّر حين تخرج من هذه الدنيا وترجع إلى ربّك...   وأنت مُحمَّل بقروض ربوية أو تشجع على التعامل الربوي...فماذا استفدت؟ أو ربما مُحمّل برشاوى أوقمار أو تشجع على ذلك...فماذا استفدت؟! أو شجعتَ على الشذوذ والانحلال الأسري والبعد عن الفطرة والتلاعب بها...فماذا استفدت؟ أو محمّل بتعصب جاهلي وآخر كروي وآخر لمشاهير الفساد والإفساد....فماذا استفدت؟ أو  ظلمتَ هذا وعذّبتَ ذاك، وانتهكت الحرمات وأكلت الأموال بالباطل...فماذا استفدت؟ أو شتمتَ هذا وأهنت ذاك...فماذا استفدت؟ أو أنفقتَ أموالك فيما لا ينبغي أو في المحرمات... فماذا استفدت؟ أو جعلت جلّ أيامك ولياليك لهوا ولعبا وجلسات القال والقيل، ولا تذكر الله إلا قليلا...فماذا استفدت؟ أو حقّرت اللغة العربية ومن يتكلم بها ويتمسك بها...فماذا استفدت؟ أو حقّرتَ المتمسك بالكتاب والسنة...فماذا استفدت؟ أو استهزأتَ بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم...فماذا استفدت؟ أو استهزأت بأئمة الدين وعلماء الإسلام...فماذا استفدت؟ أو حرّفتَ معاني نصوص الكتاب والسنة لتوافق عقلك وهواك أو هوى فلان أوهوى الحضارات المدنية...فماذا استفدت؟ أو

تحذير لكلِّ مَن تُسوّل له نفسُه نشرَ الفواحش

صورة
  ﴿ إِنَّ ٱلَّذِینَ یُحِبُّونَ أَن تَشِیعَ ٱلۡفَـٰحِشَةُ فِی ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ ﴾   تحذيرٌ لكلِّ مَن تُسوّل له نفسُه نشرَ الفواحش في المسلمين المؤمنين .   قال ابن عاشور : "واسْمُ المَوْصُولِ   -أي: الذين- يَعُمُّ كُلَّ مَن يَتَّصِفُ بِمَضْمُونِ الصِّلَةِ فَيَعُمُّ المُؤْمِنِينَ والمُنافِقِينَ والمُشْرِكِينَ، فَهو تَحْذِيرٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وإخْبارٌ عَنِ المُنافِقِينَ والمُشْرِكِينَ . وجَعَلَ الوَعِيدَ عَلى المَحَبَّةِ لِشُيُوعِ الفاحِشَةِ في المُؤْمِنِينَ تَنْبِيهًا عَلى أنَّ مَحَبَّةَ ذَلِكَ تَسْتَحِقُّ العُقُوبَةَ؛ لِأنَّ مَحَبَّةَ ذَلِكَ دالَّةٌ عَلى خُبْثِ النِّيَّةِ نَحْوَ المُؤْمِنِينَ "   وقال السِّعدي : "فإذَا كَانَ هَذَا الوَعِيدُ لمجرّدِ محبّة أن تَشيعَ الفاحشةُ، واستِحْلاء ذلك بالقَلب، فكيفَ بما هُو أعظم مِن ذلك مِن إظهاره وَنَقله ؟ "  

تنبيه عند نقل الحِكَم التربوية

تنبيه عند نقل الحِكَم التربوية ⬅ إن نقل كلامِ الله ورسوله لغرض تعليم الناس وتذكيرهم يترتب عليه أمور منها: العلم به والعمل بمقتضاه وابتغاء الأجر. فالمسلم يعلم أنه في هذه الدّنيا ليبنِيَ آخرته؛ فليس يوجد همّ أكبر من ذلك. وفي مقابلة ذلك حينما ننقل حِكَم الأشخاص ولا سيما فلاسفة عباد الأوثان والملحدين فإنه لا يترتب عليه شيء -ولو كان حقًّا- سوى مجرد العلم بالمكتوب. ⁉ فهل يعني ذلك أننا لا نقرأ ولا نستفيد ولا ننقل لا... لا أقصد ذلك. أكملْ قراءةَ باقي الأسطر لنفهم المقصود 👇 ⬅ ولذا علينا أن ننتبه لهذه الجزئية: ✅فإذا أعجبتنا حكمة تربوية لشخص ما ولدينا من الكتاب والسّنة ما يغني فالأليق -أو الأفضل- نشر كلام الله ورسوله، أو على الأقل التنبيه على ذلك حتى يرتبط الناسُ بربهم ونبيهم، فنجمع بين بركة العلم والعمل والأجر والفوز برضا ربنا سبحانه. ✅ ومن الأفضل أو "الأليق" كذلك الابتعاد عن "نشر" حِكم عباد الأوثان والملحدين لأمرين: ◼الأول: حتى لا يغتر الناس بهم وبزهدهم أو بغناهم أو بتقدمهم التِّقَني ظنا منهم أن هؤلاء الأشخاص على الحق المطلق، وأنه لا يوجد في ديننا أحسن من ذلك؛ فتنقلب المسأل

مِنَ الفروقات الجوهرية بين العلم النّبوي ومجالات علوم النّفس البشرية العصرية

يقولون –مثلًا- في مجال التنمية البشرية إذا أردتَ أن تزرع الثقة في نفسك ردّد مثل هذه الكلمات من باب التحفيز: أنا واثق من نفسي، أنا واثق من نفسي، أنا واثق من نفسي... وإذا   أردت الغنى فقل: أنا غني، أنا غني، أنا غني،... وهكذا.. وانظر إلى العلم النبوي (الوَحي) كيف يعالج مثل هذه المسائل، بل أشدّ منها؛ كالقلق والخوف المفرط وما إلى ذلك: فقد قال أنس رضي الله عنه: كُنْتُ أخْدُمُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا نَزَلَ، فَكُنْتُ أسْمَعُهُ كَثِيرًا يقولُ: "اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ،  وغَلَبَةِ  الرِّجَالِ ". وعن ابن مسعود أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يدعو: " اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى" . وقال النّبيُّ صلَّى الله عليه وسلّم لابنِ عبّاسٍ : "يا غلام، إني أعلِّمُك كلماتٍ :  احفَظِ  اللهَ  يحفَظْك، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن

اجتهد في العمل وأنت في عافية

  ✔ما أجمل أن يعملَ الإنسان ويجتهد في معالجة نيّته وتصحيحِ عملِه وهو في عافية من أمره على قدر استطاعته؛ من صدقات، وصلوات، وصيام، وذكر، ودعاء، وقراءة للقرآن، وطلب للعلم النافع، وتحقيق التوحيد، وتحري الحلال، واجتناب الحرام، واستغلال الأوقات، والتحلي بالأخلاق الحسنة، وإعانة المحتاجين، وولاية المسلمين وحبّهم وحبّ الصّالحين، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والعمل فيما ينفع النّاس وغير ذلك من أبواب الخير النافعة والكثيرة...فحينما يعجز المرء عما كان يفعله بسببٍ ما فإن الأجر يجري له على ما كان يستطيعه من العمل؛ 👈 يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذَا مرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا)! ❌وأمَّا إذا لم يتحرّك العبد من أجل آخرته -التي خُلق من أجلها- إلا عند سماع مصائب غيره أو حينما يباغته مرض أو عجز فإنّ مثل هذا التغيّر الطّارئ غالبا ما يكون آنيا أو بعد فوات الأوان، نسأل الله العفو والعافية. ⚠ فلْنحذرْ من الغفلة ولْنُوازن أنفسَنا في السّر والعلن، وفي الضيق والسّعة. فاللهم نعوذ بك من الغفلة ونسألك الهدى والمغفرة والثبات والعافية.