المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف سلوكيات من الواقع

تنبيه عند نقل الحِكَم التربوية

تنبيه عند نقل الحِكَم التربوية ⬅ إن نقل كلامِ الله ورسوله لغرض تعليم الناس وتذكيرهم يترتب عليه أمور منها: العلم به والعمل بمقتضاه وابتغاء الأجر. فالمسلم يعلم أنه في هذه الدّنيا ليبنِيَ آخرته؛ فليس يوجد همّ أكبر من ذلك. وفي مقابلة ذلك حينما ننقل حِكَم الأشخاص ولا سيما فلاسفة عباد الأوثان والملحدين فإنه لا يترتب عليه شيء -ولو كان حقًّا- سوى مجرد العلم بالمكتوب. ⁉ فهل يعني ذلك أننا لا نقرأ ولا نستفيد ولا ننقل لا... لا أقصد ذلك. أكملْ قراءةَ باقي الأسطر لنفهم المقصود 👇 ⬅ ولذا علينا أن ننتبه لهذه الجزئية: ✅فإذا أعجبتنا حكمة تربوية لشخص ما ولدينا من الكتاب والسّنة ما يغني فالأليق -أو الأفضل- نشر كلام الله ورسوله، أو على الأقل التنبيه على ذلك حتى يرتبط الناسُ بربهم ونبيهم، فنجمع بين بركة العلم والعمل والأجر والفوز برضا ربنا سبحانه. ✅ ومن الأفضل أو "الأليق" كذلك الابتعاد عن "نشر" حِكم عباد الأوثان والملحدين لأمرين: ◼الأول: حتى لا يغتر الناس بهم وبزهدهم أو بغناهم أو بتقدمهم التِّقَني ظنا منهم أن هؤلاء الأشخاص على الحق المطلق، وأنه لا يوجد في ديننا أحسن من ذلك؛ فتنقلب المسأل

اجتهد في العمل وأنت في عافية

  ✔ما أجمل أن يعملَ الإنسان ويجتهد في معالجة نيّته وتصحيحِ عملِه وهو في عافية من أمره على قدر استطاعته؛ من صدقات، وصلوات، وصيام، وذكر، ودعاء، وقراءة للقرآن، وطلب للعلم النافع، وتحقيق التوحيد، وتحري الحلال، واجتناب الحرام، واستغلال الأوقات، والتحلي بالأخلاق الحسنة، وإعانة المحتاجين، وولاية المسلمين وحبّهم وحبّ الصّالحين، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والعمل فيما ينفع النّاس وغير ذلك من أبواب الخير النافعة والكثيرة...فحينما يعجز المرء عما كان يفعله بسببٍ ما فإن الأجر يجري له على ما كان يستطيعه من العمل؛ 👈 يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذَا مرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا)! ❌وأمَّا إذا لم يتحرّك العبد من أجل آخرته -التي خُلق من أجلها- إلا عند سماع مصائب غيره أو حينما يباغته مرض أو عجز فإنّ مثل هذا التغيّر الطّارئ غالبا ما يكون آنيا أو بعد فوات الأوان، نسأل الله العفو والعافية. ⚠ فلْنحذرْ من الغفلة ولْنُوازن أنفسَنا في السّر والعلن، وفي الضيق والسّعة. فاللهم نعوذ بك من الغفلة ونسألك الهدى والمغفرة والثبات والعافية.

الشركة أو المؤسسة لا تظلم

صورة
🔥 حينما تتعرض لظلم ما في شركة أو مؤسسة فليست المؤسسة من ظلمتك أو قوانينها، وإنما في حقيقة الأمر هم الأشخاص الذين يقفون وارء ذلك سواء أكانوا من واضعي القانون أو المنفذين  وذلك بحسب مصدر الظلم؛ فقد يكون القانون عادلا ولكن المنفذ أساء التصرف. 🔥 وكذلك حينما تمدح الشركة أو المؤسسة فإنك في حقيقة الأمر تمدح ذاتَ الأشخاص الذين اشتكيت ظُلمَهم . 💚 فلذلك احرص على تحديد مشكلتك، والتوزان في المدح والذم فإنك في الواقع شخص تتعامل مع أشخاص، والكل مسؤول ومحاسَب.

إلى من تسمع أيها العاقل؟

إلى من تسمع أيها العاقل؟ مفهوم التدّين عند المسلم ليس شيئًا زائدًا عن حياته حتى يناقش فيه، بل هو عبادة الله تعالى بتوحيده وإقامة دينه؛ يقول تعالى: (وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِیَعۡبُدُونِ)، فهذه هي عِلّة الخلقِ والإيجاد، ومَا سوى ذاك من أمور الحياة فهو طارئ على الأصل خادم له. ويقول تعالى:(ٱلۡیَوۡمَ یَىِٕسَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِن دِینِكُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِۚ ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَیۡكُمۡ نِعۡمَتِی وَرَضِیتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَـٰمَ دِیناۚ)، فالدّين الإسلامي دين كامل صالح لكل زمان ومكان، وباقٍ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.  ويقول تعالى (وَمَن یَبۡتَغِ غَیۡرَ ٱلۡإِسۡلَـٰمِ دِینا فَلَن یُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ). فإلى من تسمع أيّها العاقل: أإلى الخالق الذي سوف ترجع إليه، والذي يقول اعبدوني بــالدّين الذي ارتضاه لنا؟! أم إلى مخلوق يقول لا أريد هذا الدّين وافصلوه عن حياتكم؟! وإذا عَلِمت أنّ... هذا الدّين ليس محصورًا في صلاة وصيام وحج وعمرة وطباعة مصاحف ومسابقات وزخرفة كتب ومساجد، بل يشمل جميع

هل صحيح على نياتكم ترزقون

  هذه المقولة ليست مِن قول النبي صلَّى الله عليه وسلم، وإنما هي من جملة ما يُتداول في عصرنا. وهي صحيحة لكن ليس على إطلاقها؛ فتَصحّ في ما له تعلق بصحة الأعمال وفسادها، وكسب الحسنات والسّيئات وليس في كسب العيش من مال وصحة وما شابه؛ فَكَمْ مِن صالح فقير ضعيف، وكَم من فاجر قوي غني. ويُغني عن هذه المقولة قولُ النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنية وإنما لكل امرئ ما نوى"، وقوله صلى الله عليه وسلم:"إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم" . وأمَّا الغِنى والفَقر والصّحة والمرض وغير ذلك وتفاوت الناس في ذلك فَليس للنية مدخل، فالله تعالى قد قدّر هذه الأرزاق وهذا التفاوت للابتلاء؛ قال تعالى: (وَهُوَ ٱلَّذِی جَعَلَكُمۡ خَلَـٰۤىِٕفَ ٱلۡأَرۡضِ وَرَفَعَ بَعۡضَكُمۡ فَوۡقَ بَعۡضࣲ دَرَجَـٰتࣲ لِّیَبۡلُوَكُمۡ فِی مَاۤ ءَاتَىٰكُمۡۗ )،  وقال تعالى (نحۡنُ قَسَمۡنَا بَیۡنَهُم مَّعِیشَتَهُمۡ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۚ وَرَفَعۡنَا بَعۡضَهُمۡ فَوۡقَ بَعۡضࣲ دَرَجَـٰتࣲ لِّیَتَّخِذَ بَعۡضُهُم بَعۡضࣰا سُخۡرِیࣰّاۗ) والنصوص في هذا الباب كثيرة، وما على المسلم إلا

احذروا خدعة خطاب "الكراهية"

احذروا خدعة خطاب "الكراهية"!   إنَّنَا معاشر المسلمين حينَما نتكلّم في مسألةٍ مَا فإنّنا لا نفعل ذلك كوننا بشرًا أو مِن بابِ الإنسانية فحسب، وإنما نعملُ كوننا مسلمين أيضًا حتّى تكون حياتنا وأعمالنا كلُّها مستقيمةً خالصة لله تعالى؛ فنحبُّ ما يحبّه اللهُ ورسولُه، ونبغضُ مَا يبغضه اللهُ ورسولُه، ونوالي مَن يُوالي اللهَ ورسولَه، ونُعادي مَن يُعادي اللهَ ورسولَه؛ ومَنْ كان عدوًّا لله ولرسولِه فَهو عدوّ لَنا وإن حاول إظهار الوُدّ والحبّ والإيخاء، ومَنْ يحاربُ المسلمين –من الكُفّارِ- وينتهك حرماتهم ويخرجهم مِن ديارهم في أي بقعة كانت فإنّه يُعدّ في نظر المسلمين -جميعًا- حَربِيًّا معتدِيًا وجَبَ اتخاذه عَدُوًّا، وتلزم المسلمين النّصرةُ. فهذا هو ميزان الحبّ والبغض لَدى المسلم، فهو مرتبط ارتباطا كُلّيًّا بطاعة الله ورسوله ( قُلۡ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ ٱلۡكَـٰفِرِینَ )، وقال تعالى (مَن كَانَ عَدُوࣰّا لِّلَّهِ وَمَلَـٰۤىِٕكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِیلَ وَمِیكَىٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوࣱّ لِّلۡكَـٰفِرِینَ ) والآيات في بيان الحبّ والب

تحقيق التوازن في حياتنا..ما رأيكم؟

صورة
 تحقيق التوازن في حياتنا..ما رأيكم؟ حينما نفهم أن تحقيق التوازن في حياتنا منحصر بين الحياة العملية والشخصية فهذا أحسبه فهمًا خاطئًا؛ إذ بفعلنا ذلك نكون قد أغفلنا طرفا ثالثا، وهو الأهم في المعادلة كلها، بل هو أساسها؛ وأقصد: إصلاح الآخرة. والسؤال هنا: إلى أي جانب توضع؟ وفي جواب المسألة تفصيل: فما كان من باب التوحيد، واجتناب المحرمات، وفعل الواجبات من العبادات والمعاملات فيوضع في قاعدة الميزان؛ إذ إن حياة الإنسان السعيدة لن تقوم لها قائمة بدون إصلاح الآخرة. فعلى سبيل التمثيل؛  فلو اعتبرنا فريضة الصلاة ضمن الحياة الشخصية فليس  يمكن بأي حال من الأحوال إخراجها عن وقتها أو التقليل مِن عدد الصّلوات أو الركعات لتحقيق توزان ما مع الحياة العملية، فلذلك كان الموضع اللائق بها أن تكون ضمن مكوّنات قاعدة الميزان لا الكفّتان. ومثلُ ذلك يُقال في تحقيق التوحيد وصوم رمضان والزكاة والنّفقات والصّدقات الواجبة، وإعانة المحتاج، والصّدق، وتحري الحلال، واجتناب المحرمات وغير ذلك من الأحكام التي اتخذت صِبغة الوجوب أو التحريم، ويلحق بذلك بذل الوسع في تعلّم هذه الأحكام. فانظر الآن كيف أنّ هذا الميزان لن يكون له و

إقامة العدل في العقوبات

يقول تعالى ( وَإِنۡ عَاقَبۡتُمۡ فَعَاقِبُوا۟ بِمِثۡلِ مَا عُوقِبۡتُم بِهِۦۖ وَلَىِٕن صَبَرۡتُمۡ لَهُوَ خَیۡرࣱ لِّلصَّـٰبِرِینَ )؛ هذه الآية مِن النّصوص الدّالة على وجوب الاتزان في العقوبات، وهذا يشمل جميع أنواع العقوبات بما في ذلك القوانين المنظمة للنّاس سواء في المؤسسات أو غيرها.   وقد أفادتنا النصوص الإلهية -المتعلقة بالعقوبات واسترجاع الحقوق- أنّ الغرض من إيجاد العقوبات ليس التنكيل والانتقام، وإنّما لإقامة العدل، واستقامة الفرد، ونشر الأمَان في المجتمع. وأنت تلاحظ عند ذِكر العقوبات يُذكر معها الصبر والتقوى. فالصبرُ يحقّق التّربيةَ؛ مِن جهة أن هذا الصّابر صارَ مَثَلًا يُقتدى به في التّعامل الإيجابي مع الوقائع، وفعلُه صَار درسًا قد يَحمِل الظلمةَ وغيرَهم على مَنع النّفس مِن الوقوع في الظلم، والرّجوعِ إلى الصّواب بكل تواضع وثبات رغبةً في الأجر ونشر الخير. وأمّا التّقوى -في مقام العقوبة- فإنّها تحقّق العدلَ؛ حيثُ إنها تقف سدًّا منيعًا من المعاقبة بأكثر مِن درجة الخطأ، أو المعاقبة عَلى أمرٍ قد لا يكونُ خطأً أصالةً إلا في نَظر المعاقِبِ. فليس كلّ خطأ يُعدّ خطأً، وليستْ كلّ عقوبة تعدّ مق

هل أنت مقصر أم معذور؟

والله إني لأستغربُ مِن أناس لديهم القدرة على تحمّل الدِّراسة والتّعلّم لأخذ شهادات أكاديمية ودورات تدريبية، والبحث بل الخوض في مجال صِحةّ الجسم والعقل ولا ينفق ولو 1% من ذاك الجهد في البحث عن أحكام الحلال والحرام ولا سيما في مسائل البيوع والمعاملات حتى لا يقع في الرّبا والقمار وما دار حولهما!!! أليس تعلّم ما تقتضيه الحاجة مِن أحكام الشّرع أسهل مِن ذلك بَكثير؟! ألا تجدون ذلك غريبًا؟! فهل يَظنّ مَن يفرغ وُسعه في الشّهادات والدّورات، ومتابعة كلّ جديد، والتّنقيب عن الصّحة والجَمال أنّه في أحكام الحلال والحرام سَيُعذر بجهله أم سَيُعَدُّ مقَصِّرًا ؟! فلنتأمل ذلك!

لطيفة في مقياس الإيمان بالله

لطيفة في مقياس الإيمان بالله طَلبَتْ بنو إسرائيل مِن نبيّهم موسى -عليه السلام- رؤيةَ الله جهرة حتى يُؤمِنُوا؛ فقالوا:( لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى ٱللَّهَ جَهۡرَةࣰ )؛ فعاقبهم الله تعالى بالصاعقة. فطَلُبُهم هذا كان سببُه التّشكيك، بمعنى -كما قال المفسرون- أنّ إيمانهم لن يكتمل أو أنَّ مآلهم سيكون الكفر إلّا إذَا رَأوا الله تعالى عيانًا. وفي مقابلة ذلك انظر إلى طلب موسى عليه السلام حينما قال: ( رَبِّ أَرِنِیۤ أَنظُرۡ إِلَیۡكَۚ )؛ فهذَا  ليس من باب كمال الإيمان، وإنما مِن باب الشّوق إلى رؤية الله تعالى والتلذذ بالنظر إلى وجهه تعالى. فالنظر إليه سبحانه مِن أفضل مَا في الجنّة مِن نَعيم؛ قال تعالى :( لِّلَّذِینَ أَحۡسَنُوا۟ ٱلۡحُسۡنَىٰ وَزِیَادَةࣱۖ )؛ فالحسنى: هي الجنة، والزيادة: هي رؤية الله تعالى؛ ففي صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيَقولونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النَّارِ؟ قالَ: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فَما أُعْطُوا شيئ